صفحة جزء
إني أنا ربك أي المحسن إليك بالخلق والرزق وغيرهما من مصالح الدارين فاخلع نعليك كما يفعل بحضرات الملوك أدبا، ولتنالك بركتها ولتكون مهيأ للإقامة غير ملتفت إلى ما وراءك من الأهل والولد، ولهذا قال أهل العبارة: النعل يدل على الولد.

ثم علل بما يرشد إلى أنه تعالى لا يحويه مكان ولا يجري عليه زمان فقال: إنك بالواد المقدس أي المطهر عن كل ما لا يليق بأفنية الملوك; ثم فسره بقوله: طوى ولما كان المعنى: فإني اخترته تشريفا له من بين البقاع لمناجاتك، عطف عليه قوله:

التالي السابق


الخدمات العلمية