صفحة جزء
ولما كان المقام مرشدا إلى أن يقال: ما جوابك يا موسى عما سمعت؟ وكان تعالى عالما بأنه يبادر إلى الجواب بالطاعة في كل ما تقدم، طوى هذا المقال مؤميا إليه بأن عطف عليه قوله: وما تلك أي العالية المقدار [ ص: 280 ] بيمينك يا موسى مريدا - بعد تأنيسه بسؤاله عما هو أعلم به منه - إقامة البينة لديه بما يكون دليلا على الساعة من سرعة القدرة على إيجاد ما لم يكن، بقلب العصا حية بعد تحقق أنها عصاة بقرب النظر إليها عند السؤال عنها ليزداد بذلك ثباتا ويثبت من يرسل إليهم

التالي السابق


الخدمات العلمية