1. الرئيسية
  2. نظم الدرر في تناسب الآيات والسور
  3. سورة طه
  4. قوله تعالى كلوا من طيبات ما رزقناكم ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى
صفحة جزء
كلوا ودل على سعته بقوله: من طيبات ما ودل على عظمته بقوله: رزقناكم من ذلك ومن غيره.

ولما كان الغنى والراحة سبب السماحة، قال: ولا تطغوا فيه [ ص: 320 ] بالادخار إلى غد في غير يوم الجمعة ولا بغير ذلك من البطر وإغفال الشكر بصرفه في غير الطاعة فيحل أي ينزل [ويجب في حينه الذي هو أولى الأوقات به -] -على قراءة الجماعة بالكسر، ونزولا عظيما وبروكا شديدا - على قراءة الكسائي بالضم عليكم غضبي فتهلكوا لذلك "و" كل " من يحلل عليه غضبي " منكم ومن غيركم فقد هوى أي كان حاله حال من سقط من علو.

التالي السابق


الخدمات العلمية