1. الرئيسية
  2. نظم الدرر في تناسب الآيات والسور
  3. سورة طه
  4. قوله تعالى قال يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي
صفحة جزء
قال مجيبا له مستعطفا بذكر أول وطن ضمهما بعد نفخ الروح مع ما له من الرقة والشفقة: يا ابن أم فذكره بها خاصة وإن كان شقيقه لأنه يسوءها ما يسوءه، وهي أرق من الأب لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي أي بشعره; ثم علل ذلك بقوله: إني خشيت أن تقول إن اشتددت عليهم حتى يصل الأمر إلى القتال فرقت بين بني إسرائيل بفعلك هذا الذي لم يجد شيئا لقلة من كان معك وضعفكم عن ردهم ولم ترقب قولي اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين ولم تقل وارددهم ولو أدى الأمر إلى السيف، وهذا كما كان النبي صلى الله عليه وسلم مأمورا بالصفح والحلم والمدافعة باللين عند ضعف الناصر وقلة المعين. [ ص: 335 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية