صفحة جزء
ولما غلوا في الجهل غير محتشمين من إقرارهم على أنفسهم به، بالاستناد إلى محض التقليد بعد إفلاسهم من أدنى شبهة فضلا عن دليل، استأنف الله تعالى الإخبار عن جوابه بقوله: قال أي منبها لهم بسوط التقريع على أن الكلام مع آبائهم كالكلام معهم: لقد كنتم وأكد بقوله: أنتم لأجل صحة العطف لأن الضمير [المرفوع -] المتصل حكمه حكم جزء الفعل، هذا مع الإشارة إلى الحكم على [ ص: 436 ] ظواهرهم وبواطنهم وآباؤكم أي من قبلكم في ضلال قد أحاط بكم إحاطة الظرف بالمظروف والمسلوك بالسلك مبين ليس به نوع من الخفاء.

التالي السابق


الخدمات العلمية