صفحة جزء
كلما أرادوا أي كلهم فالبعض بطريق الأولى أن يخرجوا منها أي من تلك الثياب أو من النار.

ولما كان السياق لخصومة أولياء الله المتصفين بما هو مقصود السورة من التقوى للكفار، المنابذين لها بكل اعتبار، اقتضى ذلك بشارة للأولياء ونذارة للأعداء - قوله زيادة على ما في السجدة: من غم عظيم لا يعلم قدر عظمه إلا الله أعيدوا كل من فيها كأنهم يضربون بلهيب النار فيرفعهم حتى إذا كانوا في أعلاها ضربوا بالمقامع فهووا فيها سبعين خريفا - قاله الحسن ، أو أنهم يضطربون في تلك الثياب المقطعة من النار إلى أن يكادوا [ ص: 31 ] أن ينفصلوا منها وهم في النار ثم يردون كما كانوا، وذلك أشد في العذاب، مقولا لهم: ارجعوا صاغرين مقاسين لغمومها وذوقوا عذاب الحريق أي العذاب البالغ في الإحراق.

التالي السابق


الخدمات العلمية