وأكد هذا الحث ونفى عنه الريب بعوده إلى الأسلوب الأول في قوله: 
ثم ليقضوا أي يقطعوا وينهوا يوم النحر بعد طول الإحرام 
تفثهم أي شعثهم بالغسل وقص الأظفار والشارب وحلق العانة ونحو ذلك 
وليوفوا نذورهم أخذا من الفراغ من الأمر والخروج من كل واجب 
وليطوفوا فيكون ذلك آخر أعمالهم، وحث  
[ ص: 41 ] على الإكثار منه والاجتهاد فيه بصيغة التفعل، وعلى الإخلاص بالإخفاء بحسب الطاقة بالإدغام، واللام إن كسرت - كما هي قراءة 
 nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو   nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر   nindex.php?page=showalam&ids=17274وورش  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع  وقنبل  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير  ورويس  عن 
يعقوب  في 
ليقضوا وقراءة 
ابن ذكوان  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=16447ابن عامر  وحده في "ليوفوا . . وليطوفوا" يصح أن تكون للعلة عطفا على 
ليشهدوا ويكون عطفها بأداة التراخي لطول المدة على ما هو مفهومها مع الإشارة إلى التعظيم في الرتبة، ويصح أن تكون للأمر كقراءة الباقين بالإسكان، وقوله: 
بالبيت أي من ورائه، لعلم الحجر، ومتى نقص عن إكمال الدوران حوله أدنى جزء لم يصح لأنه لم يوقع مسمى الطواف، فلا تعلق بالباء في التبعيض ووصفه بقوله: 
العتيق إشارة إلى استحقاقه للتعظيم بالقدم والعتق من كل سوء .