صفحة جزء
[ ص: 91 ] ولما أمره بالإعراض عنهم، وكان ذلك شديدا على النفس لتشوفها إلى النصرة، رجاه في ذلك بقوله: مستأنفا مبدلا من مقول الجزاء تحذيرا لهم: الله أي الذي لا كفؤ له يحكم بينكم أي بينك مع أتباعك وبينهم يوم القيامة الذي هو يوم التغابن فيما كنتم أي بما هو لكم كالجبلة فيه أي خاصة تختلفون في أمر الدين، ومن نصر ذلك اليوم لم يبال بما حل به قبله وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون قال البغوي : والاختلاف ذهاب كل واحد من الخصمين إلى خلاف ما ذهب إليه الآخر.

التالي السابق


الخدمات العلمية