صفحة جزء
ولما كان التقدير: ولكنهم بذلك لا يعلمون، قال: بل قلوبهم أي الكفرة من الخلق; ويجوز أن يكون هذا الإضراب بدلا من قوله بل لا يشعرون في غمرة أي جهالة قد أغرقتها من هذا أي الذي أخبرنا به من الكتاب الحفيظ فهم به كافرون ولهم أعمال وأثبت الجار إشارة إلى أنه لا عمل لهم يستغرق الدون فقال: من دون ذلك أي مبتدئة من أدنى رتبة التكذيب من سائر المعاصي لأجل تكذيبهم بالكتاب المستلزم لتكذيبهم بالبعث المستلزم لعدم الخوف المستلزم للإقدام على كل معضلة هم لها أي دائما عاملون لا شيء يكفهم إلا عجزهم عنها.

التالي السابق


الخدمات العلمية