صفحة جزء
ولما قدم سبحانه أنه يأتي في هذا الكتاب بما هو الحق في جواب أمثالهم، بين أنه فعل بالجميع نحو من هذا، فقال تسلية لنبيه صلى الله عليه وسلم وتأسية وبيانا لتشريفه بالعفو عن أمته: وكلا أي من هذه الأمم ضربنا بما لنا من العظمة له الأمثال حتى وضح له السبيل، وقام - من غير شبهة - الدليل وكلا تبرنا تتبيرا أي جعلناهم فتاتا قطعا بليغة التقطيع، لا يمكن غيرنا أن يصلها ويعيدها إلى ما كانت عليه قبل التفتيت.

التالي السابق


الخدمات العلمية