صفحة جزء
[ ص: 77 ] ما أنت إلا بشر مثلنا أي : فما وجه خصوصيتك عنا بالرسالة ، وهل يكون الرسول من البشر ، وإتباعهم [الوصف] الوصف من غير عطف عليه يدل على أنهم غير جازمين بتكذيبه ، فالوصفان عندهم بمنزلة شيء واحد كما إذا قيل : الرمان حلو حامض ، أي : مز ، ويؤيد كونهم في رتبة الشك لم يتجاوزوها إلى الجزم أو الظن بالتكذيب قولهم : فأت بآية أي : علامة تدلنا على صدقك إن كنت أي : كونا هو في غاية الرسوخ من الصادقين أي : العريقين في الصدق بخلاف ما يأتي قريبا في قصة شعيب عليه السلام.

التالي السابق


الخدمات العلمية