صفحة جزء
ولما كان الحاصل ما مضى الإعلام بالرسالة ، والتحذير من المخالفة ، [ ص: 89 ] لأنها تؤدي إلى الضلالة إلى أن ختم ذلك بالإشارة بالتعبير بالجبلة إلى أن عذابه تعالى عظيم ، لا يستعصي عليه صغير ولا كبير ، أجابوه بالقدح في الرسالة أولا ، وباستصغار الوعيد ثانيا ، بأن قالوا إنما أنت من المسحرين أي : الذين كرر سحرهم مرة بعد أخرى حتى اختبلوا ، فصار كلامهم [على] غير نظام ، أو من المعللين بالطعام والشراب كما مضى في صالح عليه السلام ، أي : فأنت بعيد من الصلاحية للرسالة .

التالي السابق


الخدمات العلمية