صفحة جزء
فأسقط علينا كسفا بإسكان السين على قراءة الجماعة وفتحها في رواية حفص ، وكلاهما جمع كسفة ، أي : قطعا من السماء أي : السحاب ، أو الحقيقة ، وهذا الطلب لتصميمهم على التكذيب ، ولو كان فيهم أدنى ميل إلى التصديق لما أخطروه ببالهم [فضلا عن طلبه ولا سيما كونه على وجه التهكم ، ولذلك قالوا] : إن كنت أي : كونا هو لك كالجبلة من الصادقين أي : العريقين في الصدق ، المشهورين فيما بين أهله ، [لنصدقك] فيما لزم من أمرك لنا باتخاذ الوقاية من العذاب من التهديد بالعذاب ، وما أحسن نظره إلى تهديده لهم بما لله عليهم من القدرة في خلقهم وخلق من كانوا أشد منهم قوة وإهلاكهم بأنواع العذاب لما عصوه بتكذيب رسله.

التالي السابق


الخدمات العلمية