صفحة جزء
ولما خص المؤمنين بما علم منه أن لهم حسن الثواب ، وأنهم في الآخرة هم الفائزون ، ذكر ما يختص به هؤلاء من ضد ذلك فقال : أولئك أي : البعداء البغضاء الذين لهم أي : خاصة سوء العذاب في الدارين : في الدنيا بالأسر والقتل والخوف وهم في الآخرة هم [ ص: 128 ] المختصون بأنهم الأخسرون أي : أشد الناس خسارة لأنهم خسروا ما لا خسارة مثله ، وهو أنفسهم التي لا يمكنهم إخلافها.

التالي السابق


الخدمات العلمية