من جاء بالحسنة أي : الكاملة وهي الإيمان 
فله وهو من جملة إحكامه للأشياء 
خير أي : أفضل 
منها مضاعفا ، أقل ما يكون عشرة أضعاف إلى ما لا يعلمه إلا الله ، [وأكرمت وجوههم عن النار] ، وهؤلاء 
أهل القرب  [ ص: 225 ] الذين سبقت لهم الحسنى وهم من فزع يومئذ أي : إذا وقعت هذه الأحوال ، العظيمة الأهوال 
آمنون أي : حتى لا يحزنهم الفزع الأكبر ، فانظر إلى بلاغة هذا الكلام ، وحسن نظمه وترتيبه ، وأخذ بعضه بحجزة بعض ، كأنما أفزع إفزاعا واحدا ، ولأمر ما أعجز القوي ، وأخرس الشقاشق والادعاء .