صفحة جزء
ولما دعا بهذا الدعاء ، أعلم الله تعالى باستجابته منه مخبرا بجهة قصده زيادة في الإفادة فقال : ولما أي : فاستجاب الله دعاءه فنجاه منهم ووجهه إلى مدين ولما توجه أي : أقبل بوجهه قاصدا تلقاء [أي : ] الطريق الذي يلاقي سالكه أرض مدين مدينة نبي الله شعيب عليه الصلاة والسلام متوجها بقلبه إلى ربه قال أي : لكونه [ ص: 264 ] لا يعرف الطريق : عسى أي : خليق وجدير وحقيق.

ولما كانت عنايته بالله أتم لما له من عظيم المراقبة ، قال مقدما له : ربي أي : المحسن إلي بعظيم التربية في الأمور المهلكة أن يهديني سواء أي : عدل ووسط السبيل وهو الطريق الذي يطلعه عليها من غير اعوجاج.

التالي السابق


الخدمات العلمية