صفحة جزء
[ ص: 283 ] ولما كان الآدمي موضع الحاجة إلى تعظيم الترجية قال: وتوكل أي دع الاعتماد على التدبير في أمورك واعتمد فيها على الله المحيط علما وقدرة، ولتكرير هذا الاسم [الأعظم] الجامع لجميع معاني الأسماء في هذا المقام شأن لا يخفى كما أشير إليه.

ولما كان التقدير: فإنه يكفيك في جميع ذلك، عطف عليه قوله: وكفى بالله أي الذي له الأمر كله على الإطلاق وكيلا أي إنه لا أكفى منه لكل من وكله في أمره، فلا تلتفت في شيء من أمرك إلى شيء [غيره] لأنه ليس لك قلبان تصرف كلا منهما [إلى واحد.

التالي السابق


الخدمات العلمية