صفحة جزء
ولما علمت بشاعة خيانتهم تشوف السامع إلى معرفة جزائهم فقال: أولئك أي البعداء البغضاء جزاؤهم أن عليهم لعنة الله أي الملك الأعظم، وهي غضبه وطرده والملائكة والناس أجمعين حتى أنهم هم ليلعنون أنفسهم، فإن الكافر يطبع على قلبه فيظن أنه على هدى ويصير يلعن الكافر ظانا أنه ليس بكافر، وهذا اللعن واقع عليهم حال تلبسهم بالفعل لوضعهم الشيء في غير محله، فصار كل من له علم يبعدهم لسوء صنيعهم لتبديلهم الحسن بالسيئ، وحذرا من فعل مثل ذلك معه

التالي السابق


الخدمات العلمية