صفحة جزء
ولما انخلعت القلوب بهذه الكروب نفس عنها سبحانه وتعالى مشيرا إلى أن فيهم - وإن استبعد رجوعهم - موضعا للرجاء بقوله: إلا الذين تابوا أي رجعوا إلى ربهم متذكرين لإحسانه، ولما كان التائب لم يستغرق زمان ما بعد الإيمان بالكفر، وكانت التوبة مقبولة ولو قل زمنها أثبت الجار فقال: من بعد ذلك الارتداد حيث تقبل التوبة وأصلحوا أي بالاستمرار على ما تقتضيه من الثمرات الحسنة فإن الله أي الذي له الجلال والإكرام يغفر ذنوبهم لأن الله غفور يمحو الزلات رحيم بإعطاء المثوبات، هذه صفة لهم ولكل من تاب من ذنبه.

التالي السابق


الخدمات العلمية