صفحة جزء
ولما رأى ذاك فيما هو فيه من الجحيم؛ ورأى نفسه فيما هي فيه من النعيم؛ ما ملك نفسه أن قال - كما يعرض لمن يكون في شدة فيأتيه الفرج فجأة؛ فيصير كأنه في منام؛ أو أضغاث أحلام؛ لا يصدق ما صار إليه؛ سرورا -: أفما ؛ أي: أنحن يا إخواني منعمون؛ مخلدون؟ فيتسبب عن ذلك أنا ما نحن بميتين ؛ أي: بعد حالتنا هذه؛ وأكده؛ لأن مثله لأجل نفاسته لا يكاد يصدق؛

التالي السابق


الخدمات العلمية