ولما كان جل المقصود تبشير المؤمنين؛ وتحذير الكافرين؛ وكان مخالفه كثيرا؛ وكان هو غريبا بينهم؛ قال - في مظهر العظمة -: 
إذ نجيناه ؛ أي: على ما لمخالفيه من الكثرة؛ والقوة؛ ولم يذكرهم لأنهم أكثر الناس انغماسا في العلائق البشرية؛ والقاذورات البهيمية؛ التي لا تناسب مراد هذه السورة؛ المنبني على الصفات الملكية؛ 
وأهله أجمعين ؛