صفحة جزء
ولما كان الرئيس إذا سابق إلى شيء شوق النفوس إليه؛ وأوجب عليها العكوف عليه؛ قال: وأمرت أي؛ وقع الأمر لي؛ وانبرم بأوامر عظيمة؛ وراء ما أمرتم به؛ لا تطيقونها؛ لأن ؛ أي: لأجل [ ص: 474 ] أن؛ أكون ؛ في وقتي؛ وفي شرعي؛ أول ؛ أي: أعظم المسلمين ؛ أي: المنقادين في الرتبة الحائزين قصب السبق بكل اعتبار لأوامر الإله؛ الذي لا فوز إلا بامتثال أوامره؛ أو أسبق الكائنين منهم في زماني؛ فجهة هذا الفعل غير جهة الأول؛ فلذلك عطف عليه لأنه لإحراز قصب السبق؛ والأول لمطلق الإخلاص في العبادة.

التالي السابق


الخدمات العلمية