صفحة جزء
ولما كان هذا كله بالنسبة إلى ما يعطون شيئا يسيرا، نبه عليه بقوله: نـزلا أي هذا كله يكون لكم كما يقدم إلى الضيف عند قدومه إلى أن يتهيأ ما يضاف به. ولما كان من حوسب عذب، فلا يدخل أحد الجنة إلا بالرحمة، أشار إلى ذلك بقوله: من أي كائنا النزل من غفور له صفة المحو للذنوب عينا وأثرا على غاية لا يمكن وصفها رحيم أي بالغ الرحمة بما ترضاه الإلهية، فالحاصل أن المفسد يقيض الله له قرناء السوء من الجن والإنس يزيدونه فسادا والمصلح ييسر الله له أولياء الخير من الإنس والملائكة يعينونه ويحببونه في جميع الخيرات ويبعدونه ويكرهونه في جميع المضرات - والله يتولى الصالحين.

التالي السابق


الخدمات العلمية