صفحة جزء
ولما كانوا يزعموه أن دعوى الإحياء لا يصح إلا إذا شاهدوا أحدا من الأموات الذين يعرفونه حيا بعد أن تمزق جلده وعظامه، سببوا عن إنكارهم مخاطبين للنبي صلى الله عليه وسلم ومن تبعه: فأتوا أي: أيها الزاعمون أنا نبعث بعد الموت إيذانا بأنهم لا يصدقون بذلك وإن كثر معتقدوه من جنس بشرهم وتبعهم بآبائنا أي: لكوننا نعرفهم ونعرف وفور عقولهم فلا نشك [في] أن ذلك إحياء لمن مات ليكون ذلك آية لنا على البعث، وأكدوا تكذيبهم بقوله: إن كنتم صادقين أي: ثابتا صدقكم.

التالي السابق


الخدمات العلمية