صفحة جزء
ولما نفى عنهم المحذور، مدهم بإيثار السرور، فقال تعالى: أولئك أي العالو الدرجات أصحاب الجنة ولما دلت الصحبة على الملازمة، صرح بها بقوله تعالى: خالدين فيها خلودا لا آخر له، جوزوا بذلك جزاء ولما كانوا محسنين فكانت أعمالهم في غاية الخلوص جعلها تعالى أسبابا أولا وثانيا، فقال مشيرا إلى دوامها لأنها في جبلاتهم بما كانوا أي: طبعا وخلقا يعملون على سبيل التجديد المستمر.

التالي السابق


الخدمات العلمية