صفحة جزء
ولما كانت غاية الذرو التهيئة للحمل، قال مسببا ومعقبا: فالحاملات أي: من السحب التي فرقت الريح أصلها وهو الأبخرة، وأطارته في الجو في جهة العلو ثم جمعته، فانعقد سحابا فبسطه مع الالتئام فحمله الله ما أوجد فيه من مراده من الماء والصواعق وغيرها. وقرا أي: حملا ثقيلا، وقد كان قبل ذلك لا يرى شيء منه ولا من محموله، فتحققوا قدرة الله على كل ما يريد وإن لم تروا أسبابه، ولا يغرنكم بالله الغرور.

التالي السابق


الخدمات العلمية