صفحة جزء
ولما كان التقدير: "كذلك كان من إلزامهم الذل؛ والصغار"؛ عطف عليه قوله: أم ؛ أي: ليس؛ لهم نصيب ؛ أي: واحد من الأنصباء؛ من الملك فإذا ؛ أي: فيتسبب عن ذلك أنهم إذا كان لهم أدنى نصيب منه؛ لا يؤتون الناس ؛ أي: الذين آمنوا؛ نقيرا ؛ أي: شيئا من الدنيا؛ ولا الآخرة؛ من هدى ولا من غيره؛ و"النقير": النقرة في ظهر النواة؛ قيل: غاية في القلة; فهو كناية عن العدم؛ فهو بيان لأنهم لإفراط بخلهم لا يصلحون إلا لما هم فيه من الذل؛ فكيف بدرجة الملك؟ لأن الملك والبخل لا يجتمعان؛

التالي السابق


الخدمات العلمية