صفحة جزء
ولما ذكر السقف، ذكر أقرب الأرض إليه وأشدها، فقال على طريقة كلام القادرين أيضا: وسيرت أي حملت بأيسر أمر على السير الجبال على ما تعلمون من صلابتها وصعوبتها في الهواء كأنها الهباء المنثور، وعلى ذلك دل قوله: فكانت أي كينونة راسخة سرابا أي لا نرى فيها إلا خيالا يتراءى وهي سائرة تمر مر السحاب ثم تخفى لتناثر أجزائها كالهباء - يا لها من عظمة تجب لها القلوب وتتعاظم الكروب.

التالي السابق


الخدمات العلمية