ولما انتفى ما يظن من لبس السمع وزيغ البصر، لم يبق إلا ما يتعلق بالتأدية فنفى ما يتوهم من ذلك [بقوله- ] : 
وما أي سمعه ورآه والحال أنه ما 
هو على الغيب أي الأمر الغائب عنكم في النقل عنه ولا في غيره من باب الأولى 
بضنين أي بمتهم، من الظنة وهي التهمة، كما يتهم الكاهن لأنه يخطئ في بعض ما يقول، فهو حقيق بأن يوثق بكل شيء يقوله في كل أحواله، هذا في قراءة 
 nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير   nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبي عمرو   nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي  ورويس  عن 
يعقوب  بالظاء، والمعنى في قراءة الباقين [بالضاد- ] : ببخيل كما يبخل الكاهن رغبة في الحلوان، بل هو حريص على أن يكون كل من أمته عالما بكل ما أمره الله تعالى بتبليغه.