صفحة جزء
[ ص: 185 ] سورة لم يكن وتسمى القيامة والمنفكين

مقصودها
الإعلام بأن هذا الكتاب القيم من علو مقداره وجليل آثاره أنه كما أنه لقوم نور وهدى فهو لآخرين وقر وعمى، فيقود إلى الجنة دار الأبرار، ويسوق إلا النار دار الأشقياء الفجار، وعلى ذلك [دل] كل من أسمائها " الذين كفروا " " والمنفكين " بتأمل الآية في انقسام الناس إلى أهل الشقاوة وأهل السعادة " بسم الله " الذي له العلو المطلق فلا يخرج شيء عن مراده " الرحيم " الذي عم بنعمة إيجاده وبيانه جميع عباده " الرحيم " الذي خص أهل وداده بالأعمال الصالحة المتكلفة بإنجاء العامل بها وإسعاده.

التالي السابق


الخدمات العلمية