صفحة جزء
ولما كان من الإصلاح المعاشرة بالمعروف؛ ذكر قسيمه؛ فقال: وإن يتفرقا ؛ أي: يفترق كل من الزوجين من صاحبه؛ يغن الله ؛ أي: الذي له صفات الكمال؛ كلا ؛ أي: منهما؛ أي: يجعله غنيا؛ هذه برجل؛ وهذا بامرأة؛ أو بغير ذلك من لطفه؛ وبين منشأ هذا الغنى؛ فقال: من سعته ؛ أي: من شمول قدرته؛ وغير ذلك من كل صفة كمال؛ ولمزيد الاعتناء بتقرير هذه المعاني في النفوس؛ لإحضارها الشح؛ كرر اسمه الأعظم الجامع؛ فقال: وكان الله ؛ أي: ذو الجلال والإكرام؛ أزلا وأبدا؛ واسعا ؛ أي: محيطا بكل شيء؛ حكيما ؛ أي: يضع الأشياء في أقوم محالها.

التالي السابق


الخدمات العلمية