صفحة جزء
ولما بين كفرانهم بقتل الأنبياء؛ بين كفرهم بالبهتان الذي هو سبب القتل؛ والفتنة أكبر من القتل؛ فقال - معظما له بإعادة العامل -: وبكفرهم ؛ أي: المطلق؛ الذي هو سبب اجترائهم على الكفر بنبي معين؛ كموسى - عليه الصلاة والسلام -؛ وعلى القذف؛ ليكون بعض كفرهم معطوفا على بعض آخر؛ ولذلك قال: وقولهم على مريم ؛ أي: بعد علمهم بما ظهر على يديها من الكرامات الدالة على براءتها؛ وأنها ملازمة للعبادة بأنواع الطاعات؛ بهتانا عظيما ؛

التالي السابق


الخدمات العلمية