صفحة جزء
ولما كانوا مقرين بأن فاعل ذلك هو الله ، ولكنهم يكفرون نعمته ، عدوا منكرين فأمره بالجواب غير منتظر لجوابهم بقوله : قل الله أي : الذي له جميع العظمة ينجيكم منها أي : من تلك الشدة ومن كل كرب [ ص: 143 ] أي : وقعتم فيه ، وما أعظم موقع قوله : ثم أنتم مع التزام الإخلاص في وقت الكرب ومع التزام الشكر تشركون مشيرا إلى استبعاد نقضهم بأداة التراخي مع ما فيه من الجناس لما كان ينبغي لهم من أنهم يشكرون .

التالي السابق


الخدمات العلمية