صفحة جزء
آ. (26) قوله تعالى: إذ أنتم قليل : فيه ثلاثة أوجه، أوضحها: أنه ظرف ناصبه محذوف تقديره: واذكروا حالكم الثابتة في وقت قلتكم، قاله ابن عطية. والثاني: أنه مفعول به. قال الزمخشري: "نصب على أنه مفعول به مذكور لا ظرف أي: اذكروا وقت كونكم أقلة أذلة. وفيه نظر لأن "إذ" لا يتصرف فيها إلا بما ذكرته فيما تقدم، وليس هذا منه. الثالث: أن يكون ظرفا لـ "اذكروا" قاله الحوفي وهو فاسد، لأن العامل مستقبل، والظرف ماض، فكيف يتلاقيان؟

قوله: تخافون فيه ثلاثة أوجه أظهرها: أنه خبر ثالث. والثاني: أنه صفة لـ "قليل" وقد بدئ بالوصف بالمفرد ثم بالجملة. والثالث: أن يكون حالا من الضمير المستتر في "مستضعفون".

التالي السابق


الخدمات العلمية