صفحة جزء
آ. (43) قوله تعالى: إذ يريكهم الله : الناصب لـ "إذ" يجوز أن يكون مضمرا أي: اذكر، ويجوز أن يكون " عليم " وفيه بعد من حيث تقييد هذه الصفة بهذا الوقت. ويجوز أن تكون "إذ" هذه بدلا من "إذ" قبلها.

والإراءة هنا حلمية واختلف فيها النحاة: هل تتعدى في الأصل لواحد كالبصرية أو لاثنين كالظنية؟ فالجمهور على الأول. فإذا دخلت همزة النقل أكسبتها ثانيا أو ثالثا على حسب القولين، فعلى الأول تكون الكاف مفعولا أول، و "هم" مفعول ثان. و "قليلا" حال، وعلى الثاني يكون "قليلا" نصبا على المفعول الثالث، وهذا يبطل بجواز حذف الثالث في هذا الباب اقتصارا، أي من غير دليل تقول: أراني الله زيدا في منامي، ورأيته في النوم، ولو كانت تتعدى لثلاثة لما حذف اقتصارا لأنه خبر في الأصل.

التالي السابق


الخدمات العلمية