آ . (54) قوله تعالى :
أن تقبل : فيه وجهان ، أحدهما : أنه مفعول ثان لـ " منع " : إما على تقدير إسقاط حرف الجر ، أي : من أن يقبل وإما لوصول الفعل إليه بنفسه ، لأنك تقول : منعت زيدا حقه ومن حقه . والثاني : أنه بدل من " هم " في منعهم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء كأنه يريد بدل الاشتمال . ولا حاجة إليه .
وفي فاعل " منع " وجهان ، أحدهما- وهو- الظاهر أنه
إلا أنهم كفروا ، أي : ما منعهم قبول نفقتهم إلا كفرهم . والثاني : إنه ضمير الله تعالى ، أي : وما منعهم الله ، ويكون " إلا أنهم " منصوبا على إسقاط حرف الجر ، أي : لأنهم كفروا .
[ ص: 67 ] وقرأ الأخوان : " أن يقبل " بالياء من تحت ، والباقون بالتاء من فوق ، وهما واضحتان لأن التأنيث مجازي ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15948زيد بن علي كالأخوين ، إلا أنه أفرد النفقة . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج : " تقبل " بالتاء من فوق ، " نفقتهم " بالإفراد . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14510السلمي : " يقبل " مبنيا للفاعل وهو الله تعالى . وقرئ : " نقبل " بنون العظمة ، " نفقتهم " بالإفراد .
قوله :
إلا وهم كسالى ،
إلا وهم كارهون كلتا الجملتين حال من الفاعل قبلها .