آ . (65) قوله تعالى :
أبالله : متعلق بقوله :
" تستهزئون " ، و
" تستهزئون " خبر كان . وفيه دليل على تقديم خبر كان عليها ، لأن تقديم المعمول يؤذن بتقديم العامل ، وقد تقدم معمول الخبر على " كان " فليجز تقديمه بطريق الأولى . وفيه بحث : وذلك أن
ابن مالك قدح في هذا الدليل بقوله تعالى :
فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر قال : " فاليتيم والسائل قد تقدما على " لا " الناهية والعامل فيهما ما بعدها ، ولا يجوز تقديم ما بعد " لا " الناهية عليها لكونه مجزوما بها ، فقد تقدم المعمول حيث لا يتقدم العامل . ذكر ذلك عند استدلالهم على جواز تقديم خبر ليس بقوله :
ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم .
[ ص: 81 ] والاعتذار : التنصل من الذنب وأصله من تعذرت المنازل أي : درست وامحى أثرها ، قال
ابن أحمر :
2512 - قد كنت تعرف آيات فقد جعلت أطلال إلفك بالوعساء تعتذر
فالمعتذر يزاول محو ذنبه . وقيل : أصله من العذر وهو القطع ، ومنه العذرة لأنها تقطع بالافتراع . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12586ابن الأعرابي : " يقولون : اعتذرت [المياه أي : انقطعت ، وكأن المعتذر يحاول] قطع الذم عنه .