[ ص: 87 ] آ . (74) قوله تعالى :
إلا أن أغناهم : فيه وجهان ، أحدهما : أنه مفعول به ، أي : وما كرهوا وعابوا إلا إغناء الله إياهم ، وهو من باب قولهم : ما لي عندك ذنب إلا أن أحسنت إليك ، أي : إن كان ثم ذنب فهو هذا ، فهو تهكم بهم ، كقوله :
2517 - ولا عيب فينا غير عرق لمعشر كرام وأنا لا نخط على النمل
وقول الآخر :
2518 - ما نقموا من بني أمية إلا أنهم يحلمون إن غضبوا
وأنهم سادة الملوك ولا يصلح إلا عليهم العرب
والثاني : أنه مفعول من أجله ، وعلى هذا فالمفعول به محذوف تقديره : وما نقموا منهم الإيمان إلا لأجل إغناء الله إياهم . وقد تقدم الكلام على نقم .