آ . (110) وقوله تعالى :
بنيانهم : يحتمل أن يكون مصدرا على حاله ، أي : لا يزال هذا الفعل الصادر منهم . ويحتمل أن يكون مرادا به
[ ص: 127 ] المبني ، وحينئذ يضطر إلى حذف مضاف ، أي : بناء بنيانهم لأن المبني ليس ريبة ، ويقدر الحذف من الثاني ، أي : لا يزال مبنيهم سبب ريبة . وقوله :
" الذي بنوا " تأكيد دفعا لوهم من يتوهم أنهم لم يبنوا حقيقة وإنما دبروا أمورا ، من قولهم : " كم أبني وتهدم " ، وعليه قوله :
2546 - متى يبلغ البنيان يوما تمامه إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم
قوله :
إلا أن تقطع المستثنى منه محذوف والتقدير : لا يزال بنيانهم ريبة في كل وقت إلا وقت تقطيع قلوبهم ، أو في كل حال إلا حال تقطيعها . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابن عامر nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة وحفص " تقطع " بفتح التاء ، والأصل : تتقطع بتاءين فحذفت إحداهما . وقرأ الباقون " تقطع " بضمها ، وهو مبني للمفعول مضارع قطع بالتشديد . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي " تقطع " مخففا من قطع . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة nindex.php?page=showalam&ids=17379ويعقوب " إلى أن " بإلى الجارة
وأبو حيوة كذلك . وهي قراءة واضحة في المعنى ، إلا أن
أبا حيوة قرأ " تقطع " بضم التاء وفتح القاف وكسر الطاء مشددة ، والفاعل ضمير الرسول . " قلوبهم " نصبا على المفعول ، والمعنى بذلك أن يقتلهم ويتمكن منهم كل تمكن . وقيل : الفاعل ضمير الريبة ، أي : إلى أن تقطع الريبة قلوبهم . وفي مصحف
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله " ولو قطعت " وبها قرأ أصحابه ، وهي مخالفة لسواد مصاحف الناس .