آ . (118) قوله تعالى :
وعلى الثلاثة : يجوز أن ينسق على " النبي " ، أي : تاب على النبي وعلى الثلاثة ، وأن ينسق على الضمير في " عليهم " ، أي : ثم تاب عليهم وعلى الثلاثة ، ولذلك كرر حرف الجر .
وقرأ جمهور الناس :
" خلفوا " ، مبنيا للمفعول مشددا من خلفه يخلفه . وقرأ
أبو مالك كذلك إلا أنه خفف اللام . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة nindex.php?page=showalam&ids=15916وزر بن حبيش وعمر بن عبيد وعكرمة بن هارون المخزومي ومعاذ القارئ : " خلفوا " ، مبنيا للفاعل مخففا من خلفه ، والمعنى : الذين خلفوا ، أي : فسدوا ، من خلوف فم الصائم . ويجوز أن يكون المعنى : أنهم خلفوا الغازين في
المدينة . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11873أبو العالية nindex.php?page=showalam&ids=11838وأبو الجوزاء كذلك إلا أنهما شددا اللام . وقرأ
أبو رزين وعلي بن الحسين وابناه
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد ومحمد الباقر وابنه
nindex.php?page=showalam&ids=15639جعفر الصادق : " خالفوا " ، بألف ، أي : لم يوافقوا الغازين في الخروج . قال
الباقر : " ولو خلفوا لم يكن لهم " والظن هنا بمعنى العلم كقوله :
2553 - فقلت لهم ظنوا بألفي مدجج سراتهم كالفارسي المسرد
وقيل : هو على بابه .
[ ص: 137 ] قوله :
أن لا ملجأ أن هي المخففة سادة مسد المفعولين ، و " لا " وما في حيزها الخبر ، و
" من الله " خبرها . ولا يجوز أن تكون تتعلق بـ " ملجأ " ، ويكون
" إلا إليه " الخبر لأنه كان يلزم إعرابه ، لأنه يكون مطولا . وقد قال بعضهم : إنه يجوز تشبيه الاسم المطول بالمضاف فينتزع ما فيه من تنوين ونون كقوله :
2554 - أراني ولا كفران لله أية ... ... ... ...
وقوله : " لا صمت يوم إلى الليل " برفع " يوم " وقد تقدم القول في ذلك . وقوله :
" إلا إليه " استثناء من ذلك العام المحذوف ، أي : لا ملجأ إلى أحد إلا إليه كقوله : لا إله إلا الله .