1. الرئيسية
  2. الدر المصون
  3. تفسير سورة التوبة
  4. تفسير قوله تعالى ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله
صفحة جزء
آ . (120) والظمأ : العطش ، يقال : ظمئ يظمأ ظمأ ، فهو ظمآن وهي ظمأى ، وفيه لغتان : القصر والمد ، وبالمد قرأ عمرو بن عبيد ، نحو : سفه سفاها ، والظمء ما بين الشربتين .

و " موطئا " مفعل من وطئ ، ويحتمل أن يكون مصدرا بمعنى الوطء ، وأن يكون مكانا ، والأول أظهر ، لأن فاعل " يغيظ " يعود عليه من غير تأويل بخلاف كونه مكانا فإنه يعود على المصدر وهو الوطء الدال عليه الموطئ .

وقرأ زيد بن علي : " يغيظ " بضم الياء وهما لغتان : غاظه وأغاظه .

[ ص: 138 ] والنيل مصدر فيحتمل أن يكون على بابه ، وأن يكون واقعا موقع المفعول به ، وليست ياؤه مبدلة من واو كما زعم بعضهم ، بل ناله ينوله مادة أخرى ومعنى آخر وهو المناولة ، يقال : نلته أنوله ، أي : تناولته ونلته أنيله ، أي : أدركته .

التالي السابق


الخدمات العلمية