صفحة جزء
آ . (122) قوله تعالى : فلولا نفر من كل فرقة : " لولا " تحضيضية والمراد به الأمر . و " منهم " يجوز أن يكون صفة لـ " فرقة " وأن يكون حالا من " طائفة " لأنها في الأصل صفة لها ، وعلى كلا التقديرين فيتعلق [ ص: 140 ] بمحذوف . والذي ينبغي أن يقال : إن " من كل فرقة " حال من طائفة ، و " منهم " صفة لفرقة ، ويجوز أن يكون " من كل " متعلقا بـ " نفر " .

وقوله : ليتفقهوا في هذا الضمير قولان ، أحدهما : أنه للطائفة النافرة على أن المراد بالنفور : النفور لطلب العلم ، وهو ظاهر . وقيل : الضمير في " ليتفقهوا " عائد على الطائفة القاعدة ، وفي " رجعوا " عائد على النافرة ، والمراد بالنفور نفور الجهاد ، والمعنى : أن النافرين للجهاد إذا ذهبوا بقيت إخوانهم يتعلمون من رسول الله صلى الله عليه وسلم الفقه ، فإذا رجع الغازون أنذرهم المعلمون ، أي : علموهم الفقه والشرع .

التالي السابق


الخدمات العلمية