آ . (25) قوله تعالى :
إني لكم : قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي " أني " بفتح الهمزة ، والباقون بكسرها . فأما الفتح فعلى إضمار حرف الجر ، أي : بأني لكم . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12095الفارسي : " في قراءة الفتح خروج من الغيبة إلى المخاطبة " . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية : وفي هذا نظر ، وإنما هي حكاية مخاطبته لقومه ، وليس هذا حقيقة الخروج من غيبة إلى مخاطبة ، ولو كان الكلام أن أنذرهم ونحوه لصح ذلك " . وقد قال بهذه المقالة - أعني الالتفات -
nindex.php?page=showalam&ids=17141مكي فإنه قال : " الأصل : بأني والجار والمجرور في موضع المفعول الثاني ، وكان الأصل : أنه ، لكنه جاء على طريقة الالتفات " . انتهى ، ولكن هذا الالتفات غير الذي ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=12095أبو علي ، فإن ذاك من غيبة إلى خطاب ، وهذا من غيبة إلى تكلم ، وكلاهما غير محتاج إليه ، وإن كان قول
nindex.php?page=showalam&ids=17141مكي أقرب .
[ ص: 309 ] وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : " الجار والمجرور صلة لحال محذوفة ، والمعنى : أرسلناه ملتبسا بهذا الكلام ، وهو قوله :
إني لكم نذير مبين بالكسر ، فلما اتصل به الجار فتح كما فتح في " كأن " والمعنى على الكسر في قولك : " إن زيدا كالأسد " . وأما الكسر فعلى إضمار القول ، وكثيرا ما يضمر ، وهو غني عن الشواهد .