صفحة جزء
آ . (62) قوله تعالى : وإننا : هذا هو الأصل ، ويجوز " وإنا " بنون واحدة مشددة كما في السورة الأخرى . وينبغي أن يكون المحذوف النون الثانية من " إن " لأنه قد عهد حذفها دون اجتماعها مع " نا " فحذفها مع " نا " أولى ، وأيضا فإن حذف بعض الأسماء ليس بسهل . وقال الفراء : " من قال " إننا " أخرج الحرف على أصله ؛ لأن كتابة المتكلمين " نا " فاجتمع ثلاث نونات ، ومن قال : " إنا " استثقل اجتماعها فأسقط الثالثة ، وأبقى الأولين " . انتهى . وقد تقدم الكلام في ذلك أول هذا الموضوع .

[ ص: 347 ] قوله : مريب اسم فاعل من أراب ، و " أراب " يجوز أن يكون متعديا من " أرابه " ، أي : أوقعه في الريبة أو قاصرا من " أراب الرجل " ، أي : صار ذا ريبة . ووصف الشك بكونه مريبا بالمعنيين المتقدمين مجازا .

التالي السابق


الخدمات العلمية