صفحة جزء
[ ص: 348 ] آ . (64) قوله تعالى : آية : نصب على الحال بمعنى علامة ، والناصب لها : إما ها التنبيه أو اسم الإشارة ؛ لما تضمناه من معنى الفعل ، أو فعل محذوف .

قوله : لكم في محل نصب على الحال من " آية " ؛ لأنه لو تأخر لكان نعتا لها ، فلما قدم انتصب حالا . قال الزمخشري : " فإن قلت بم تتعلق " لكم " ؟ قلت : " بآية " حالا منها متقدمة ، لأنها لو تأخرت لكانت صفة لها ، فلما تقدمت انتصبت على الحال " . قال الشيخ : " وهذا متناقض لأنه من حيث تعلق " لكم " بـ " آية " كان معمولا لـ " آية " ، وإذا كان معمولا لها امتنع أن يكون حالا منها ، لأن الحال تتعلق بمحذوف " . قلت : ومثل هذا كيف يعترض به على مثل الزمخشري بعد إيضاحه المعنى المقصود بأنه التعلق المعنوي ؟

وقرأت فرقة : " تأكل " بالرفع : إما على الاستئناف ، وإما على الحال .

التالي السابق


الخدمات العلمية