آ . (51) والخطب : الأمر والشأن الذي فيه خطر . قال
امرؤ القيس :
2802 - وما المرء ما دامت حشاشة نفسه بمدرك أطراف الخطوب ولا آل
[ ص: 513 ] وهو في الأصل مصدر خطب يخطب ، وإنما يخطب في الأمور العظام .
قوله :
إذ راودتن هذا الظرف منصوب بقوله
" خطبكن " لأنه في معنى الفعل ؛ إذ المعنى : ما فعلتن وما أردتن به في ذلك الوقت ؟
قوله :
الآن حصحص " الآن " منصوب بما بعده ، وحصحص معناه تبين وظهر بعد خفاء ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل . قال بعضهم : هو مأخوذ من الحصة والمعنى : بانت حصة الحق من حصة الباطل كما تتميز حصص الأراضي وغيرها . وقيل : بمعنى ثبت واستقر . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14343الراغب : " حصحص الحق ، وذلك بانكشاف ما يغمره ، وحص وحصحص نحو : كف وكفكف وكب وكبكب ، وحصه : قطعه : إما بالمباشرة وإما بالحكم ، فمن الأول قول الشاعر :
2803 - قد حصت البيضة رأسي ... ... ... ... ... ... ... ...
ومنه رجل أحص : انقطع بعض شعره ، وامرأة حصاء ، والحصة القطعة من الجملة ويستعمل استعمال النصيب . وقيل : هو من " حصحص البعير " إذا ألقى ثفناته للإناخة ، قال الشاعر :
[ ص: 514 ] 2804 - فحصحص في صم الصفا ثفناته وناء بسلمى نوءة ثم صمما