صفحة جزء
آ . (56) قوله تعالى : ليوسف : يجوز في هذه اللام أن تكون متعلقة بـ " مكنا " على أن يكون مفعول " مكنا " محذوفا تقديره : مكنا ليوسف الأمور ، أو على أن يكون المفعول به " حيث " كما سيأتي . ويجوز أن تكون زائدة عند من يرى ذلك ، وقد تقدم أن الجمهور يأبون ذلك إلا في موضعين .

[ ص: 516 ] قوله : يتبوأ جملة حالية من " يوسف " . و " منها " يجوز أن تتعلق بـ " يتبوأ " . وأجاز أبو البقاء أن تتعلق بمحذوف على أنها حال من " حيث " .

و " حيث " يجوز أن يكون ظرفا لـ " يتبوأ " ، ويجوز أن يكون مفعولا به وقد تقدم تحقيقه في الأنعام .

وقرأ ابن كثير " نشاء " بالنون على أنها نون العظمة لله تعالى . وجوز أبو البقاء أن يكون الفاعل ضمير يوسف قال : " لأن مشيئته من مشيئة الله " وفيه نظر لأن نظم الكلام يأباه . والباقون بالياء على أنه ضمير يوسف . ولا خلاف في قول نصيب برحمتنا من نشاء أنها بالنون . وجوز الشيخ أن يكون الفاعل في قراءة الياء ضمير الله تعالى ، ويكون التفاتا .

التالي السابق


الخدمات العلمية