صفحة جزء
آ. (40) قوله تعالى: فإنما عليك البلاغ : جواب للشرط قبله. قال الشيخ: والذي تقدم شرطان; لأن المعطوف على الشرط شرط: فأما كونه جوابا للشرط الأول فليس بظاهر; لأنه لا يترتب عليه; إذ يصير [ ص: 61 ] المعنى: وإما نرينك بعض ما نعدهم من العذاب فإنما عليك البلاغ، وأما كونه جوابا للشرط الثاني وهو: أو نتوفينك فكذلك; لأنه يصير التقدير: إن ما نتوفينك فإنما عليك البلاغ، ولا يترتب جواب التبليغ عليه على وفاته عليه السلام لأن التكليف ينقطع عند الوفاة فيحتاج إلى تأويل: وهو أن يقدر لكل شرط ما يناسب أن يكون جزاء مترتبا عليه، والتقدير: وإما نرينك بعض الذي نعدهم فذلك شافيك من أعدائك، أو: إن نتوفينك قبل خلقه لهم فلا لوم عليك ولا عتب.

التالي السابق


الخدمات العلمية