صفحة جزء
آ. (17) قوله تعالى: يتجرعه : يجوز أن تكون الجملة صفة لـ "ماء"، وأن تكون حالا من الضمير في "يسقى"، وأن تكون مستأنفة. و "تجرع" تفعل وفيه احتمالات، أحدها: أنه مطاوع لجرعته نحو: علمته فتعلم.

والثاني: أن يكون للتكلف نحو: تحلم، أي، يتكلف جرعه، ولم يذكر الزمخشري غيره: الثالث: أنه دال على المهلة نحو: فهمته، أي: يتناوله شيئا فشيئا بالجرع، كما يفهم شيئا فشيئا بالتفهيم. الرابع: أنه بمعنى جرع المجرد نحو: "عدوت الشيء" و "تعديته".

ولا يكاد يسيغه ، أي: لم يقارب إساغته فكيف بحصولها؟ كقوله: "لم يكد يراها" وستأتي إن شاء الله.

قوله: ومن ورائه عذاب غليظ في الضمير وجهان، أظهرهما: أنه عائد على "كل جبار". والثاني: أنه عائد على العذاب المتقدم.

التالي السابق


الخدمات العلمية