صفحة جزء
آ. (32) قوله تعالى: من السماء يجوز أن يتعلق بأنزل، و "من" لابتداء الغاية، وأن يتعلق بمحذوف على أنه حال من "ما" لأنه صفة، في الأصل، وكذلك "من الثمرات" في الوجهين.

وجوز الزمخشري وابن عطية أن تكون "من" لبيان الجنس، أي: رزقا هو الثمرات. ويرد عليهما: بأن التي للبيان إنما تجيء بعد المبهم. وقد يجاب عنهما: بأنهما أرادا ذلك من حيث المعنى لا الإعراب. وقد تقدم الكلام في ذلك في (البقرة).

و "بأمره" يجوز أن يكون متعلقا بـ "تجري"، أي: بسببه، أو بمحذوف على أنها للحال، أي: ملتبسة به.

التالي السابق


الخدمات العلمية